جديد ماسك: ادفعوا مقابل تويتر بلا إعلانات |

واشنطن – أعلن رئيس تويتر إيلون ماسك في سلسلة من التغريدات أن خدمة الاشتراك المدفوعة في الشبكة ستعرض إعلانات أقل للمستخدمين، بما يشمل فئة خالية تماماً من الإعلانات، في مساعيه لتعويض الخسائر التي منيت بها الشبكة تحت إدارته. ويأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه الشبكة وضعاً اقتصادياً ضبابياً منذ استحواذ ماسك عليها في أكتوبر الماضي.

وكتب ماسك على حسابه في تويتر السبت “الإعلانات متكررة جداً على تويتر وكبيرة جداً. نتخذ تدابير للتصدي لهذين الجانبين معاً في الأسابيع المقبلة”. وأشار إلى أن الشبكة ستتيح “اشتراكاً أعلى سعراً لا يتضمن أي إعلانات”.

وسيكون هذا تغييراً جذرياً في نموذج الأعمال في منصة تويتر التي اعتمدت حتى الآن على الإعلانات الموجهة لتوليد الإيرادات، قبل إطلاق خدمة الاشتراك المدفوع في منتصف ديسمبر الماضي.

لكن طرح الإعلانات أثار تساؤلات بشأن تويتر مؤخراً، بعد أن طرد ماسك حوالي نصف موظفي الشركة البالغ عددهم 7500 في أواخر العام الماضي. وبدورها أثارت هذه الخطوة مخاوف من أن الشركة لم يعد لديها عدد كافٍ من الموظفين لتولّي مهام الإشراف على المحتوى.

وانخفضت عائدات تويتر اليومية بنسبة 40 في المئة عما كانت عليه في العام الماضي. وأوقف أكثر من 500 من كبار المعلنين في الشركة الإنفاق مؤقتاً على النظام الأساسي في المنصة منذ أن استحوذ عليها ماسك. لكن شركة تويتر عرضت على المعلنين حافزا جديدا، وذلك في محاولة منها لترغيب العلامات التجارية في العودة إلى منصتها.

ويعد إقناع المعلنين بالعودة إلى تويتر أمرا بالغ الأهمية، ذلك أن ما يقرب من 90 في المئة من مداخيل تويتر -التي بلغت 5.1 مليار دولار أميركي في سنة 2021- جاءت من الإعلانات.

وفي وقت سابق من شهر يناير الجاري قالت شركة تويتر إنها ستوسع أنواع الإعلانات السياسية المسموح بها على منصتها خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في تراجع واضح عن الحظر العالمي الذي فُرض عام 2019 على تلك الإعلانات.

وقال ماسك إن إستراتيجيته تتمثل في خفض التكاليف بشكل كبير مع زيادة الإيرادات، مضيفا أن خدمة الاشتراك الجديدة المسماة تويتر بلو والتي تمنح المستخدمين علامة توثيق زرقاء مقابل دفع رسوم، ستساعد على الوصول إلى هذا الهدف. وتبلغ كلفة الخدمة 11 دولاراً شهرياً في الولايات المتحدة، وهي متاحة على أنظمة تشغيل هواتف أندرويد وآي أو أس، بحسب موقع الشركة.